أعلان الهيدر

الرئيسية من نوادر الخليفة هشام بن عبد الملك مع أعرابى

من نوادر الخليفة هشام بن عبد الملك مع أعرابى

أرق هشام ليلة فقال لحاجبه :ابغي رجلاً عربياً فصيحاً يُحادثني ويُنشدني ,فطلب له ما طلب ,فوقف على (أبي النجم )
فأتى .فلما دخل به إليه قال : فمن كان أبا مثواك؟
قال :رجلين :كلبياً وتغلبياً , أتغدى عند أحدهما وأتعشى عن الأخر.
فقال ما لك من الولد ؟ قال :ثلاث بنات وبُنيّ
فقال هل زوجت بناتك ؟قال :نعم, زوجت اثنتين واحدة تجمز (تسرع) في بيوتنا كأنها نعامه 
قال :فما وصيت به الأولى؟ وكانت تسمى بره,قال :

أوصيتُ من برة َ قلباً حُراً ... بالكلب خيراً والحماة شرّا
لا تسأمي ضرباً لها وجراً ... حتى يروا حُلوَ الحياة مُراً
وإن كستك ذهبــاً ودراً.... والحــيَّ عُميهم بشر طــرّا

فضحك هشام وقال :فما قلت للأخرى ؟قال :قلت :

سُبي الحماة وابهتي عليها ... وإن رنتْ فازْدلفي إليها
وأوجعي بالفهر ركبتيها ... ومرفقيها واضربي جنبيها
لا تخبري الدهر بذاك ابنيها

فضحك هشام حتى بدت نواجدهُ ثمّ قال :ما قلت في الثالثه وفي تأخير تزويجها ؟قال : قلت :

كــأن ظلامة أخت شيــبانْ ... يتــيمةٌ ووالــداها حيَّــان 
الجيدُ منها عـطلٌ والآذان...وليس في الرجلين إلاخيطان
فهي التي يذعر منها الشيطان

فقال هشام لحاجبه :ما فعلت بالدنانير المختومة التي أمرتك بقبضها ؟ قال هاهي عندي ووزنها خمسمائة , قال: فادفعها إلى أبي النجم ليجعلها في رجلي ظلامة مكان الخيطان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.