أعلان الهيدر

الرئيسية حتى لا يقال ضاعت المروءه من أرض العرب

حتى لا يقال ضاعت المروءه من أرض العرب

خرج احد الاعراب يوما وهو من بني اسد وكان لصا قاطع طريق يريد ان يسرق قافله وكان ممتطيا صهوة جواده يحمل معه متاعه وبعد مضي يومان من خروجه استيقظ من نومه فلم يجد جواده وكان كل ما يملكه من متاع قد رحل مع الجواد فما كان منه الا ان اخذ يجوب الصحراء وهو يتتبع اثر جواده ولكن لم يعد باستطاعته ان يدركه . 

عندها علم انه هالك لامحالة فلا زاد ولا ماء فما كان منه الا ان اْخذ يهيئ نفسه للاْسوأ فذهب الى ضل شجرة واستلقى تحت ظلالها ثم غط في نوم عميق حتى افاق على نداء شخص بجانبه يكلمه ويقول له انهض يا رجل فنهض الاعرابي وهو منهك القوى فقام ذلك الفارس باطعامه وسقياه وجلس معه حتى عادت اليه روحه ولما اخذ قسطا من الراحه ساله الفارس عن قصته وما الذي حصل له فاخبره انه كان خارجا في رحلة للصيد وان فرسه قد فر عليه فقال له الفارس فاين تريد ان تذهب وساوصلك فقال له اريد العودة الى دياري فقال له الفارس على الرحب والسعه ولما راى ما قد حل به قال له اذا فلتركب انت وانا ساقود بك الفرس فركب الاعرابي وعلى حين غفلة اخذ الاعرابي اللجام من صاحب الجواد وركل الجواد حتى ابرز قليلا من صاحب الفرس
الذي انقذ حياته ثم التفت اليه وقال له ياعرابي والله ما انا الا لص قاطع طريق ولقد خدعتك فقال له الاعرابي استحلفك بالله ان تنتظر لتسمع ما اقول فقال له اللص هات ما عندك فقال له الاعرابي استحلفك بالله اذا اتيت احيا العرب ان لا تخبر احدا بما فعلته فتعجب ذلك اللص مما قاله ذلك الاعرابي وقال له لماذا؟ فقال له الاعرابي لانك لو اخبرت العرب بما صنعته لضاعت المروءة بين العرب فقال له ذلك اللص اتخاف على ضياع المروءة بين العرب ولا تخاف على نفسك فوالله لايبتدي ضياعها من عندي فما كان منه الا ان عاد ونزل من على صهوة جواد الاعرابي وقال له خذ جوادك وارح حيث شئت ولكنها المروءة فقد ابى ذلك الاعرابي ان يرحل ويترك ذلك اللص لحر الصحراء القاتل واخذه وانطلقا معا حتى اوصله الى دياره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.