أعلان الهيدر

الرئيسية ضرب به المثل فى الحب عند العرب جميل بن مُعمر (جميل بثينة)

ضرب به المثل فى الحب عند العرب جميل بن مُعمر (جميل بثينة)


جميل بثينة هو الشاعر العذري جميل بن معمر العذري القضاعي، أحد شعراء العصر الأموي، وسمي بجميل بثينة نسبةً إلى بثينة، وهي الفتاة التي كان يحبها حباً شديداً ويتغزل بها في أشعاره، وقد ولد في العام 83 من الهجرة، وذاع صيته بين العرب إلى اليوم باعتباره عاشقاً مشهوراً، وكان يتميز بقوة الأشعار، وعُرف عنه إحساسه المرهف وكرمه ورقة مشاعره وإخلاصه الكبير لحبيبته بثينة التي خلدها في أشعاره، وفي هذا المقال سنعرض أجمل ما كتب جميل بثينة من القصائد.

جميل بن مُعمر (جميل بثينة)، نسبته إلى بثينة مفادها أن جميلاً شب على حُب ابنة عمه، وهام بها هياماً شديداً منذ صغره وبادلته نفس الهيام، ولما أطلّ على الشعر، 

انتشرت قصائده وذاع خبره، مما أغضب أهلها، وعندما أقبل يخطبها، ردّوه خائباً وزوّجوها  بغيره، وراح يتردّد إلى ديارها، علّه يراها ويُطفئ برؤيتها بعض ما فيه من هوى.

 فغضب أهلها للأمر واستعدوا عليه مروان بن الحكم والي المدينة من قبل معاوية، فأهدر دمهُ.  فخاف جميل على نفسه وراح في الأرض ضارباً على غير هدى، ثم قصد اليمن ومنها إلى الشام فمصر.

ويروي الرواة أن بثينة علقت رجلاً اسمه حُجة الهلالّي، فزادت بذلك آلام جميل آلاماً.

فيقول جميل يتمنى عودة الشباب:

ألا ليت ريعان الشباب جديدُ***ودهراً تولّى، يا بُثينُ، يعودُ

فنـبـقـى كـمــا كُـنــا نـكــونُ*** وأنـتــم قريبٌ، وإذْ ما تبذُلينَ زهيدُ

ويقول جميل يبكي على بثينة:

لقد ذرفتْ عيني وطال سُفوحُها***وأصبح من نفْسي سَقيماً، صحيحُها

ألا ليـتـنـا نـحـيْـا جـمـيـعـاً، وإن نــمُــتْ ***يجاور، في المَوتَى، ضريحي ضريحُها

فمـا أنـا، فــي طُــول الحـيـاة، بـراغـبٍ ***إذا قـيـل قــد سُــوّي عليـهـا صفيـحُـهـا

أظـــلُّ نـهــاري، مُستـهـامـاً، ويـلْـتـقـي*** مع الليلِ، رُوحي، في المنـامِ وروحُهـا

فَـهَـلْ لــي، فــي كتْـمـان حُـبّـي، راحــةٌ***وَهَلْ تنفعنّي بوحةٌ لوْ أبوحُها
***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.